أصبحت ندى كوسا، ملكة جمال لبنان 2024، مسار حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب إطلالتها التي ظهرت بها في مسابقة ملكة جمال الكون في المسكيك ضمن عرض الأزياء التراثية لملكات الجمال.

ندى كوسا تسحر العيون بإطلالة من التراث اللبناني

اعتمدت ندى كوسا خلال العرض على زي مستوحاة من الزي التراثي اللبناني بتوقيع المصمم جو شليطا، والذي جاء بدرجتين من اللون البنفسجي الفاخر.

اختار المصمم إطلالة من القرن التاسع عشر، لتكون عنوان لإطلالة ندى كوسا، وتكونت الإطلالة من جمبسوت بأرجل واسعة، مستوحاة من الزي التقليدي اللبناني، ووضع فوقه معطف باللون البنفسجي الغامق يحمل تطريزات على شكل شجر الأرز بالإضافة إلى إكسسوار الرأس الشهير للنساء في لبنان وهو الطنطور الذي كان يتم ارتدائه قديماً.

لم تكن تلك الإطلالة الوحيدة التي خطفت الأنظار لملكة جمال لبنان ندى كوسا، خلال الفعالية الأخيرة، فقد ظهرت بفستان باللون الفضي، زين بالكامل بالتطريزات، وصمم بأكمام وساعة وطويلة، ومن الناحية الجمالية اعتمدت تسريحة شعر منسدل بخصلات الويفي مع المكياج الترابي.

جاءت إطلالة ندى كوسا الثالثة، في استعراض ملابس السباحة، والتي اختارت لها اللون الأزرق، ونسقت معها كاب من اللون الذهبين وحذاء باللون الكشمير، وانسدل شعرها على كتفيها، أما المكياج فجاء بدرجات النيود.

وكشف مصمم الأزياء جو شليطا عن تفاصيل أكثر عن إطلالة ندى كوسا بالزي التقليدي اللبناني، خاصة أنه كان له العديد من الإطلالات السابقة المستوحاة من الحضارة اللبنانية والفينيقية.

مصمم إطلالة ندى كوسا يكشف مزيداً من التفاصيل

وأوضح أن الفستان بمثابة هدية من لبنان إلى العالم، متابعا: "من هذه المدينة الأسطورية انطلق اللون الأرجواني الذي اكتشفه الفينيقيون القدامى من صدف الموريكس على الشواطئ اللبنانية. وقد أصبح هذا اللون الملكي رمزًا للنبل والقوة والعظمة المرتبطة بالملوك"، مشيراً إلى أن ظهور ندى كوسا بذلك التصميم يحمل معها إرثاً يعود إلى آلاف السنين من الثقافة والموضة.

وأضاف أن الزي مستوحاة من الأناقة والقوة التي تميزت بها أميرات لبنان في القرن التاسع عشر، موضحاً أن المعطف أضاف لها لمسة من التراث واصفاً إياه بالقطعة الفنية من المخمل والمطرز يدوياً بدقة شديدة.

ولفت إلى أن الطنطور المخروطي الذي وضع على رأسها كان غطاء الرأس للسيدات النبيلات في لبنان، وهو يمثل رمزاً للفخر والمونة والجمال، مشدداً على أن تلك الإطلالة ليست مجرد مظهر، بل عكست عمق تراث لبنان كمنارة للأناقة والتاريخ والتأثير.

وحول اختيار اللون، لفت الممصم جو شليطا، أن اللون الأرجواني انطلق في البداية من لبنان، لذا أراد أن يسلط التصميم الضوء على جذور عالم الموضة فيها، مشيراً إلى أن الفينيقيين الذين ابتكروا اللون الأرجواني من صدف الموريكس.

وتابع: "هذا اللون لم يكن درجة واحدة، بل لوحة غنية تبدأ بالأزرق، وتنتهي بدرجات الباذنجاني العميق، حيث كلما تُرك اللون يتكون داخل الصدفة، ازداد عمقًا وقيمة. ومع ذلك، يُعاني هذا الابتكار من التعتيم، إذ لا يدرك كثيرون أن اللبنانيين هم من أهدوا العالم هذا اللون المهيب".

وتحدث جو شليطا عن الوقت الذي استغرقه تصميم إطلالة ندى كوسا في مسابقة ملكة جمال الكون، مشيراً إلى أن الأمر حدث على وجه السرعة؛ لأنه كان لديه مهلة 3 أسابيع فقط من أجل التنفيذ، لذا ترك كافة أعماله، وقرر التركيز عليه، موضحاً أنه كان يريد السفر إلى لبنان من أجل تجربته، إلا أن الوضع الحالي منعه من الأمر.

وأنهى حديثه قائلاً إنه يحب أن يطلق عليه لقب فنان لأنه يحب رسم التصميمات في البداية، معتبراً أن ذلك اللقب أجمل وصف يمكن أن يحصل عليه.