حلت أمس الذكرى الثامنة لرحيل الفنان الكبير محمود عبد العزيز، الذي غادر عالمنا يوم 12 نوفمبر من العام 2016، تاركاً وراءه إرثاً فنياً استثنائياً ساعد على تشكيل معالم السينما المصرية المعاصرة.
شاهدي أيضاً: غوغل يحتفي بذكرى ميلاد الساحر محمود عبد العزيز
وعلى الرغم من مرور السنوات، لا يزال اسم "الساحر" يتردد في أذهان محبيه وجمهوره، عرفاناً بما قدمه من أعمال فنية متنوعة ومختلفة على الصعيدين السينمائي والتلفزيوني.
بداياته الفنية: خطوات على طريق النجومية
وُلد محمود عبد العزيز في 4 يونيو 1946 بحي الورديان في الإسكندرية، ودرس بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية حيث بدأ شغفه بالفن. ورغم تخصصه الأكاديمي، إلا أن عشقه للتمثيل دفعه إلى السعي وراء حلمه في هذا العالم الساحر.
وكانت بداية مشواره الفني في عام 1973، من خلال مشاركته في مسلسل "الدوامة"، ليخطو بذلك أولى خطواته نحو عالم التمثيل، قبل أن يبدأ في السينما بفيلم "الحفيد" في 1974، ويواصل انطلاقته الفنية من خلال أدوارٍ متتالية أثبت فيها قدرته على التنوع والإبداع.
الأداء الفريد: من "رأفت الهجان" إلى "الكيت كات"
من أبرز ما ميز مسيرة محمود عبد العزيز هو تنوع أدواره وقدرته على أداء شخصيات متعددة الأبعاد، ما جعله واحداً من أبرز فناني مصر. ففي التلفزيون، أثبت موهبته الكبيرة من خلال تجسيد شخصية "رأفت الهجان" في المسلسل الذي كان مستوحى من قصة الجاسوس المصري الشهير، حيث نقل هذا الدور ببراعة، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الدراما المصرية.
أما في السينما، فقد استطاع أن يقدم أدواراً تتنوع بين الكوميديا والدراما والتراجيديا، ولا يمكن أن يُنسى أداؤه المميز في فيلم "الكيت كات"، حيث قدم شخصية الشيخ حسني، الكفيف الذي يعاني من أزمات نفسية ومادية، ليجمع بين الأبعاد الإنسانية والاجتماعية في شخصية واحدة. وكذلك، كانت أدواره في أفلام مثل "الكيف" و"جري الوحوش" و"الساحر" قد أضافت إلى سطوع نجمه في سماء السينما المصرية.
شخصيته المميزة: تواضع ونزاهة
ما يميز محمود عبد العزيز عن غيره من النجوم ليس فقط موهبته الكبيرة، بل شخصيته الفريدة التي جعلته قريباً من قلوب جمهوره. ورغم النجومية الواسعة التي حققها، ظل يحتفظ بتواضع غير مسبوق.
كان دائماً ما يظهر بشغف وحب تجاه مهنته، ويتحدث عن الفن بحماس، معبراً عن التزامه بتقديم أعمال تمس قلوب الناس وتلامس همومهم اليومية.
أبرز أعماله السينمائية والتلفزيونية:
تعددت أعمال محمود عبد العزيز التي تركت أثراً كبيراً في ذاكرة جمهور السينما والتلفزيون المصري والعربي. ومن أبرز أفلامه التي جسدت أدواراً مميزة نذكر:
- "الكيف" (1981) – فيلم منحه لقب "مزاجنجي السينما المصرية"
- "الكيت كات" (1991) – فيلم خلد فيه شخصية الشيخ الكفيف.
- "جري الوحوش" (1985)
- "الساحر" (2001) – فيلم منحه لقب "الساحر".
أما في الدراما التلفزيونية، فقد قدّم عدة مسلسلات حظيت بإقبال واسع منها:
- "رأفت الهجان" (1987)
- "جبل الحلال" (2014)
- "رأس الغول" (2016) – آخر أعماله التي عرضت في رمضان 2016.
إرثه الفني: خلود في ذاكرة الأجيال
على الرغم من رحيله، يبقى محمود عبد العزيز حيًا في قلوب محبيه. لقد قدّم طوال مشواره الفني العديد من الأدوار التي لا يمكن أن تنسى، حيث ترك بصمة واضحة في عالم السينما والدراما، مؤكداً أن "الساحر" لم يكن لقباً فقط، بل تعبيراً عن فنه الاستثنائي.
في الذكرى الثامنة لرحيله، تظل أعماله شاهدة على الإبداع الذي قدمه هذا الفنان الكبير، وستظل أدواره جزءًا من الذاكرة الفنية للأجيال القادمة.
من خلال صور الألبوم أعلاه، يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة أبرز اللقطات والصور النادرة في حياة الساحر الأوحد ومزاجنجي السينما المصرية، محمود عبد العزيز...
شاهدي أيضاً: فيديو اللقطات الأولى من عزاء الساحر محمود عبد العزيز
شاهدي أيضاً: صورة رسالة مبكية من ابن الساحر محمود عبد العزيز
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.