تعرف على مخترع الحاسوب وعلى من الذي إخترع الحاسوب وما هي مراحل إختراعه بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث يعرف الحاسوب بأنه عبارة عن آلة إلكترونية لها قابلية كبيرة لإستقبال الكثير من البيانات والقيام بمعالجتها وتحويلها إلى معلومات قيّمة جداً، ويقوم الحاسوب بتخزين المعلومات المختلفة في وسائط التخزين المتنوعة، وفي الغالب يكون الحاسوب قادراً على تبادل هذه المعلومات والنتائج مع عدة أجهزة أخرى تكون متوافقه معه، وفيما يلي سنتعرف على من الذي أخترع الحاسوب وعلى مراحل إختراع تلك الآلة العظيمة.

تشارلز بابيج مخترع الحاسوب

يُعتبر تشارلز بابيج الذي يعرف بأنه عالم رياضيات بريطاني شهير هو أول من إخترع جهاز الحاسوب في التاريخ، حيث كان أول جهاز حاسوب تم إختراعه هو جهاز المُحرك التحليلي (Analytical Engine).

وهو الجهاز الذي يُعتبر أول جهاز حاسوب مُشابه بدرجة كبيرة للأجهزة التي يتم إستخدامها في الوقت الحالي من قبل ملايين الأشخاص حول العالم.

فقد إحتوى أول جهاز حاسوب على كلا من وحدة للذاكرة الداخلية للجهاز ووحدة المُعالجة المركزية التي تتواجد بداخل أجهزة الحاسوب الحديثة ولكن بعدة مُسميّات مُختلفة.

حيث أصبح يُطلق على الوحدة التي تُشبه بشكل كبير وحدة المعالجة المركزية من حيث العمل؛ إسم الطاحونة (Mill)،

بينما يتم إطلاق إسم الخازنة (Store) على الوحدة التي تُشبه بشكل كبير عمل وحدة الذاكرة الداخلية في أجهزة الحواسيب القديمة.

لا تفوت فرصة التعرف على: كلمات تنظيف الحاسوب ويندوز 7 و 10 | اوامر تنظيف الكمبيوتر

إنشاء تشارلز لأول نموذج حاسوبي

تعود فكرة قيام تشارلز بإنشاء أول نموذج حاسوبي إلى المشروع الضخم جداً الذي قام بإطلاقه الفرنسي نابليون بونابرت، وذلك عندما قرّر القيام بإستبدال النظام القياسي القديم والقيام بإعتماد النظام المتري الجديد.

ونظراً إلى وجود الكثير من العمليات الحسابية المُعقدة جداً في عمليات التحويل بين النظامين؛ باءت كل الجهود البشرية بالفشل في التمكن من القيام بهذه العمليات الحسابية بسهولة، وكان ذلك على مدار مدة زمنية طويلة.

وقد شاهد تشارلز الجهود العظيمة المبذولة في سبيل إنجاح وإنجاز هذا المشروع الضخم، وذلك أثناء زيارة له إلى مدينة باريس الفرنسية، وكانت تلك الزيارة في عام 1819 ميلادي.

فقرّر حينها القيام ببناء آلة حاسبة يُمكن القيام من خلالها بإجراء العديد من الحسابات بشكل آلي ودقيق جداً؛ حيث إنّ تشارلز كان يرى ويقتنع أنّ الأجهزة الآلية قد تقوم بعملها بأخطاء أقل من الأخطاء البشرية.

هذا وقد شهد عام 1922 ميلادي إختراع تشارلز بابيج لأول آلة حاسبة ميكانيكة في العالم بالكامل، وقد أطلق على هذه الآلة الحاسبة إسم مُحرك الفرق (Difference engine).

وكانت هذه الآلة الحاسبة قادرةً على القيام بحساب عدد كبير وهائل من العمليات الحسابية في وقت قصير جداً.

بالإضافة إلى أنها كانت تقوم بطباعة نتائج هذه العمليات الحسابية عبر نسخ ورقية، لكن تشارلز لم يتمكّن من القيام بإنشاء نموذج وظيفي واسع وكامل النطاق من هذه الآلة الحاسبة، وذلك نظراً إلى نقص التمويل الشديد الذي واجهه.

وتكريماً للجهود العظيمة التي قام ببذلها تشارلز في سبيل القيام ببناء هذه الآلة الحاسبة، فقد قام متحف لندن للعلوم في العام 1991 ميلادي بإنشاء نسخةً كاملة النطاق من آلة مُحرك الفرق.

كما أن هذا المتحف جعل آلة محرك الفرق أحد القطع الأثرية والمهمة التي تتواجد وتتوافر به.

لا تفوت فرصة التعرف على: فوائد شبكات الحاسوب | 20 تطبيق لشبكة الحاسوب

إنشاء تشارلز لأول جهاز حاسوب

لقد فكّر تشارلز بابيج أثناء قيامه بصنعه لآلة مُحرك الفرق بالقيام بإنشاء آلة حاسبة لا تقتصر في عملها ووظيفتها على القيام بإنجاز العمليات الحسابية فقط.

حيث أراد تشارلز أن يقوم بإنشاء آلةً ثوريةً يتمّ القيام بإستخدامها للعديد من الأغراض العامة المتواجدة في حياة الإنسان.

وقد تضمنّت الآلة الحاسبة الجديدة معظم المميزات والإيجابيات التي تمتلكها جميع أجهزة الحاسوب الحديثة؛ حيث أنها قد إحتوت على طريقة القيام بإدخال البيانات، بالإضافة إلى أنها إحتوت على مكان لتخزين تلك البيانات، ومكان آخر لمُعالجتها.

كما أنها إحتوت أيضاً على وحدة تحكّم رائعة يتمّ من خلالها القيام بإعطاء كافة التوجيهات والأوامر لجميع العمليات، وذلك فضلاً عن وجود آلية رائعة لطباعة جميع نتائج عمليات المُعالجة التي تتمّ من خلالها.

وقد كان من المُقرّر أن يتمّ القيام ببناء آلة المُحرك التحليلي الجديدة من حوالي 12 ألف قطعة ميكانيكة لتصبح في النهاية بوزن يزيد عن ما يُقارب 15 طناً، وكانت هذه الآلة من المُفترض أن تعمل بالبخار.

لكن لم يُكتب لهذا المشروع الكبير النجاح، حيث توفي تشارلز بابيج قبل أن يتمكن من إكمال بناءه، وقد ترك تشارلز كلّ ملاحظاته وأفكاره النيرة حول هذه الآلة العظيمة على حوالي 5,000 ورقة من الأوراق البحثية.

ويقوم الباحثون من جميع أنحاء وبلاد العالم بدراسة تلك الصفحات التي تقوم بتوضيح آلية عمل النسخة الأصلية الكاملة لآلة المُحرك التحليلي؛ وذلك لمُحاولة القيام ببناء نموذج حقيقي وعملي لهذه الآلة الضخمة.

لا تفوت فرصة التعرف على: أوامر تسريع الجهاز | العوامل التي تؤثر على أداء جهاز الحاسوب 2025

حياة تشارلز بابيج الخاصة

لقد وُلِد تشارلز بابيج في المدينة البريطانية لندن، وكان ذلك في السادس والعشرون من شهر كانون الأول عام 1791 ميلادي.

وكان تشارلز هو الإبن الأكبر لبنيامين بابيج الذي كان يقوم بالعمل في مجال التجارة والصرافة، وقد بدأ تشارلز بتلقّي تعليمه في سن مُبكر جداً في المنزل.

وذلك قبل أن يتمّ القيام بإرساله إلى المدرسة لتلقي التعليم والإندماج مع غيره من الأطفال الذين هم في نفس سنه، وكان ذلك عندما بلغ من العمر حوالي 8 سنوات.

وفي العام 1803 ميلادي تمّ القيام بإرساله إلى مدرسة داخلية لتلقي التعليم، وكانت تلك المدرسة في قرية أنفيلد التي تتواجد بالقرب من العاصمة البريطانية لندن.

وكان قد مكث تشارلز في تلك المدرسة الداخلية مدّة 3 سنوات، وقد إلتقى خلال هذه المدة الزمنية بالمعلم ستيفن فريمان؛ وهو المعلم الذي ألهم تشارلز بابيج بالإندماج في مجال الرياضيات والعلوم.

هذا وقد قام تشارلز بابيج بالإلتحاق بجامعة كامبريدج خلال عام 1810 ميلادي، حيث أنه قام بدراسة علم الرياضيات في تلك الجامعة الكبيرة ليتخرّج منها بتقدير كبير في عام 1814 ميلادي.

وهو نفس العام الذي شهد زواجه من زوجته التي كانت تدعى (جورجينا ويتمور)، وهي المرأة التي أنجب منها 8 أطفال، وقد حصل تشارلز بابيج على درجة الماجستير في عام 1817 ميلادي.

وقد شغل تشارلز الكثير من المناصب العلمية المهمة منها؛ منصب لوكاسي للرياضيات، وكان ذلك في جامعة كامبريدج العريقة من عام 1828 ميلادي إلى عام 1839 ميلادي، أيّ حوالي 11 عام على التوالي.

وقد توفي تشارلز بابيج في اليوم الموافق 18 من شهر تشرين الأول في عام 1871 ميلادي، حيث دُفن في المقبرة الشهيرة كنسل غرين التي تقع في المدينة البريطانية لندن.

بذلك نكون قد تعرفنا على من الذي إخترع الحاسوب وعلى مراحل إختراع تلك الآلة العظيمة وعلى حياة مخترع الحاسوب الخاصة بالتفصيل.