إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت دراسة جديدة من جامعة ساوثهامبتون البريطانية أن 340 مليار دولار هو ميزانية معالجة حطام السفن في قاع المحيطات والبحار حيث يوجد 8500 حطام سفينة من
الحربين العالميتين.
وتشير التقديرات إلى أن هذه الحطامات تحتوي على ما يصل إلى 6 مليارات جالون من النفط ، فضلاً عن الذخائر والمعادن الثقيلة السامة وحتى الأسلحة الكيميائية.
وعلى مدى عقود من الزمان، ظلت هذه الحطامات بعيدة من الأنظار وبعيدة من الأذهان. ولكن
طوال هذا الوقت، كانت هياكلها تتدهور، مما أدى إلى زيادة فرص إطلاق المواد السامة بشكل مفاجئ في البيئة البحرية .
وفي أجزاء من العالم، يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذا الخطر. فارتفاع درجات حرارة المحيطات، وزيادة حموضة المياه، وتزايد العواصف، كل ذلك يعمل على تسريع تفكك هذه الحطام.
ولا يقتصر حطام السفن التي خلفتها الحروب العالمية على ما يمكن العثور عليه في قاع البحر، بل إن هناك العديد من الحطام الأخرى التي تزيد من تفاقم المشكلة.
إن أغلب حطام السفن الذي يسبب أكبر قدر من القلق هو حطام السفن المعدنية أو المصنوعة من المعدن والخشب. حيث يتدهور الفولاذ في هذه الحطام ببطء، مما يزيد من احتمالات انسكاب البضائع وتعطل المكونات. ومع ذلك، فإن هذا يشكل جزءاً فقط من المخاطر.
وأصبح البحر مكاناً مزدحماً بشكل متزايد، حيث يتم صيد الأسماك بشكل مكثف وبناء مزارع الرياح البحرية وغيرها
ومن منشآت الطاقة للوفاء بالتزامات صافي الانبعاثات الصفرية. كل هذا يؤثر في قاع البحر ويمكن أن يزعج أو يغير ديناميكيات مواقع الحطام.
وهناك اعتراف عالمي متزايد بالحاجة إلى معالجة هذه المشكلة. وقد ظلت هذه المشكلة دون حل حتى الآن بسبب التحديات الدولية والتخصصية المعقدة التي تفرضها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.