belbalady.net (CNN)-- توفي العملاق الموسيقي كوينسي جونز، الملحن والمنتج الذي أضاف ذوقه الرفيع إلى تسجيلات الجميع من راي تشارلز وفرانك سيناترا إلى مايكل جاكسون.
وفارق جونز الحياة، الأحد، عن عمر 91 عامًا في منزله في بيل إير، بكاليفورنيا، محاطًا بأطفاله وإخوته وأفراد عائلته الآخرين، حسبما قال وكيل أعماله في بيانٍ لشبكة CNN.
وقالت عائلة جونز في البيان: "الليلة، بقلوب كاملة ولكن مكسورة، يجب أن نشارك نبأ وفاة والدنا وأخينا كوينسي جونز.. وعلى الرغم من أن هذه خسارة لا تصدق لعائلتنا، إلا أننا نحتفل بالحياة العظيمة التي عاشها ونعلم أنه لن يكون هناك شخص مثله أبدًا. إنه حقًا فريد من نوعه وسنفتقده كثيرًا؛ نشعر براحة وفخر كبيرين بمعرفة أن الحب والفرح، اللذين كانا جوهر كيانه، قد شاركهما مع العالم من خلال كل ما تركه. ومن خلال موسيقاه وحبه اللامحدود، سينبض قلب كوينسي جونز إلى الأبد".
وكان جونز من أشهر مؤلفي موسيقى الجاز والبوب، بالإضافة لكونه منظمًا غزير الإنتاج وقائدًا تنفيذيًا لشركة تسجيلات ومدافعًا عن الحقوق المدنية. وحقق نجاحاً لا مثيل له تقريبًا في مجال الترفيه.
وتشمل قائمة نجاحاته الطويلة والمتنوعة تأليف موسيقى الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار "In the Heat of the Night"، وإنتاج ألبوم "Thriller" الذي حقق نجاحًا كبيرًا لمايكل جاكسون وجمع العشرات من نجوم البوب والروك لتسجيل الأغنية الخيرية المنفردة عام 1985 "نحن العالم".
وُلِد جونز في شيكاغو لأب نجار وأم كانت تعاني من مرض عقلي، وقد نما لدى جونز حب الموسيقى في وقت مبكر وتعلم العزف على البيانو.
انتقلت عائلته في النهاية إلى سياتل، واشنطن، حيث بدأ جونز في تلقي دروس من عازف البوق الشهير كلارك تيري.
كما التقى بعازف البيانو غير المعروف آنذاك راي تشارلز، وأصبحا صديقين مقربين حتى آخر حياته.
وفي سن المراهقة، بدأ جونز الأداء مع فرق الجاز، ولفتت موهبته في تأليف وتنسيق الموسيقى انتباه قائد الفرقة الموسيقية ليونيل هامبتون، وكان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط عندما دعاه للقيام بجولة مع المجموعة، لكن زوجة هامبتون غلاديس، حالت دون ذلك قبل أن يستكمل تعليمه.
واستجاب جونز لنصيحة غلاديس، وأنهى دراسته وحصل على منحة دراسية في "شيلينغر هاوس" (المعروفة الآن باسم كلية بيركلي للموسيقى) في بوسطن، وتخرج منها عام 1951. وبعد التخرج، توجه في جولة مع هامبتون وفرقته.
وهكذا بدأت مسيرة جونز المهنية الطويلة التي استهلها بالعمل مع أساطير ذلك العصر من الموسيقيين مثل الكونت باسي، وديوك إلينغتون، وسارة فوغان، وصديقه راي تشارلز. إلى جانب مرافقته للمايسترو ليونيل هامبتون وعازف البوق غيليسبي بالدوار في جولاتهم الأوروبية.
وفي عام 1961، تم تعيين جونز من قبل شركة "Mercury Records" كمدير ومرجع فني للفنانين المتعاملين مع الشركة. وصنع التاريخ بعد ثلاث سنوات عندما تمت ترقيته إلى نائب الرئيس، مما جعله أول رجل أمريكي من أصل إفريقي يشغل هذا المنصب ضمن شركة تسجيل مملوكة للبيض.
وحقق أول أغنية ناجحة له مع ليزلي غور "إنها حفلتي" عام 1963، والتي وصلت إلى المرتبة الأولى. كما عمل جونز مع أمثال سيناترا وبيغي لي.
وفي العام ذاته، حقق ما يمكن اعتبارها جائزته الأولى من بين العديد من جوائز "غرامي" التي حصدها لاحقاً، عن أغنية فرقة الكونت باسي "لا أستطيع التوقف عن حبك".
وبدأ جونز في الستينيات أيضًا في تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام، بما في ذلك "In The Heat of the Night"، و"In Cold Blood".
وكان يعمل مع "A&M Records" من عام 1969 إلى عام 1981 وشكل علامة التسجيل الخاصة به "Qwest".
وفي عام 1982، قدم جونز أحد أشهر أعماله عندما أنتج ألبوم جاكسون الأكثر مبيعًا "Thriller".
وبعد ثلاث سنوات، دعا جاكسون ومجموعة من النجوم الآخرين إلى الأغنية الخيرية "نحن العالم". وفي نفس العام، حقق نجاحًا على الشاشة الكبيرة من خلال إنتاج الفيلم الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ بعنوان "The Color Purple".
وحقق جونز أيضًا نجاحًا كبيرًا على الشاشة الصغيرة من خلال المسلسل التلفزيوني "The Fresh Prince of Bel-Air"، الذي قام ببطولته ويل سميث.
وانغمس جونز في عالم النشر في عام 1993، عندما أسس مجلة "Vibe" الموسيقية والثقافية، والتي باعها في عام 2006.
وأدى تمدد الأوعية الدموية في الدماغ في عام 1974 إلى قيام جونز بتخفيف عبء عمله مؤقتًا.
ولم يتباطأ جونز على المستوى الشخصي أو المهني في سنواته الأخيرة. ففي عام 2014، أنتج الفيلم الوثائقي "Keep on Keepin’ On" عن معلمه عازف الجاز كلارك تيري.
وقال جونز لمجلة "رولينغ ستون" في حديث عن مسيرته المهنية في ذلك العام: "لم أفكر في الأمر أبدًا حتى بلغت الثمانين من عمري، لكنني كنت محظوظًا بالعمل مع كل نجم موسيقي كبير في تاريخ أمريكا - بما في ذلك لوي أرمسترونغ".
وقال جونز: "لا يمكنك التخطيط لذلك.. لا يمكنك أن تقول يا سيدي سيناترا، أريد العمل معك. لا. عليك الانتظار حتى يتصل بك".
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.