منوعات / بالبلدي

ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋُﻤﺎن وﻣﺼﺮ ﺗﺒﺤﺜﺎن ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ وﻗﻀﺎﻳﺎ المﻨﻄﻘﺔ

  • 1/2
  • 2/2

belbalady.net الإعلام العُمانى يستقبل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصرى

الخطاب الإعلامى العُمانى أسهم فى ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز تماسك المجتمع

فى إطار السعى المتواصل لتعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان ومصر فى مختلف المجالات، استقبل الدكتور عبدالله الحراصى، وزير الإعلام العُمانى، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الأستاذ كرم جبر، الذى يزور سلطنة عُمان حاليًّا.

تناول اللقاء عددًا من القضايا الإعلامية، منها تبادل الخبرات فى مجالات المحتوى الإلكترونى والتطورات التقنية التى تدعم وسائل الإعلام الحديثة، بالإضافة إلى أهمية التدريب ودور الإعلام العربى فى ترسيخ الهوية الحضارية وتنشئة الأجيال على القيم الأصيلة وتعزيز الفهم المتبادل بين مختلف الثقافات.

حضر اللقاء محمد بن سعيد البلوشى، وكيل وزارة الإعلام، والسفير خالد محمد عبدالحليم راضى سفير جمهورية العربية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسئولين بوزارة الإعلام.

ونائب رئيس الوزراء العُمانى يستقبل كرم جبر

كما استقبل فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُمانى، الأستاذ كرم جبر، وفى مستهل المقابلة نقل تحيات القيادة السياسية فى مصر وتمنياتهم الطيبة للقيادة الحكيمة فى سلطنة عُمان بالتوفيق الدائم، وللشعب العُمانى استمرار التقدم والازدهار.

أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تولى الإعلام العُمانى كلَّ الرعاية والدعم إيمانًا بأهمية دوره البناء فى مسيرة التنمية الشاملة التى تعيشها سلطنة عُمان، وأشاد بالإعلاميين العُمانيين وما يبذلونه من جهود فى القيام بالتغطية الإعلامية التى تستند إلى المصداقية فى الاضطلاع بمسئوليتهم فى التوعية المجتمعية.

جرى خلال المقابلة استعراضُ العلاقات الثنائية القائمة والمتنامية بين البلدين الشقيقين انطلاقًا من الروابط الوثيقة التى تجمعهما وسُبل تعزيز التعاون الإعلامى فى العديد من المجالات، من بينها تبادل الخبرات والزيارات للإعلاميين فى إطار الحرص المشترك الذى توليه القيادتان فى البلدين. كما تم استعراض عدد من القضايا الراهنة على الساحة الإقليمية والجهود المبذولة لوضع حدٍّ للتجاوزات دعمًا لاستتباب الأمن والاستقرار فى المنطقة.

من جانبه، أشاد الأستاذ كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالسياسة الحكيمة والمتوازنة التى تنتهجُها سلطنة عُمان، ودورها فى دعم جهود التفاهم والحوار البنّاء بين الدول مما أكسبها احترام وتقدير الجميع، مؤكدًا على أهمية المحادثات التى أجراها مع المسؤولين بسلطنة عُمان لما لها من انعكاسات إيجابية على العلاقات بين البلدين.

جبر يزور وكالة الأنباء العمانية وجريدة عُمان ومجمع الأستوديوهات

وفى إطار زيارته المهمة لسلطنة عُمان، قام الأستاذ كرم جبر بزيارة وكالة الأنباء العُمانية، ومركز الأخبار ومجمع الأستوديوهات الرقمية، بالإضافة إلى مبنى جريدة عُمان.

وخلال الزيارة، استمع جبر إلى شرح شامل عن المحتوى الإعلامى والإخبارى الذى تقدمه وزارة الإعلام العمانية من خلال هذه المؤسسات، وتعرف على الأدوات والبرامج التقنية الحديثة التى تواكب متطلبات العمل الإعلامى.

وأشاد كرم جبر بالعلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان ومصر، مؤكدًا أن البلدين يمتلكان مقومات حضارية وفكرية وتقنية تتيح لهما التعاون المشترك وتبادل الخبرات فى مختلف المجالات.

وأشار إلى الدور المهم للإعلام فى تقريب العلاقات بين الدول والشعوب، وتعزيز الفهم المتبادل من خلال التركيز على القواسم المشتركة، فضلاً عن رفع الوعى بشأن الهوية الوطنية وتنمية شعور الانتماء لدى النشء. كما لفت إلى أهمية التكيف مع الثورة التكنولوجية، مشددًا على ضرورة توافق المحتوى الإعلامى مع القيم الأخلاقية والدينية لمجتمعاتنا.

وأكد جبر أهمية تعظيم الجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعى، والابتعاد عن المحتوى السلبى الذى يتعارض مع قيم الدين الإسلامى والعادات والتقاليد، مثل العنف والتطرف، وأشار إلى التحديات التى تواجه الإعلام والصحافة الورقية، بما فى ذلك انخفاض نسب القراءة والإعلانات، مؤكدًا أن هذه التحديات ليست محصورة على دول معينة. وأوضح أن الصحافة الورقية ستبقى مهمة، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ عليها كونها تمثل جزءًا من القوى الناعمة للمجتمعات.

 

الإعلام العُمانى ومعركة بناء الوعى وترسيخ القيم

استطاع الإعلام العمانى خلال مسيرته الماضية أن يقوم بدور كبير جداً فى معركة بناء الوعى المجتمعى وترسيخ القيم الوطنية المستمدة من القيم الإنسانية الأصيلة المتوافقة مع الفطرة السوية.

وعمل بحرفية كبيرة فى ترسيخ الوحدة الوطنية العمانية وفى نقل صورة عُمان الحقيقية إلى الداخل والخارج، وتمثيل السياسات العمانية بحرفية واتزان، ما ساهم فى بناء مجتمع واعٍ ومتماسك، وفى الوقت نفسه، تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية مع مختلف دول العالم.

لا يمكن تجاوز دور الإعلام العمانى فى بناء الصورة الذهنية فى الداخل والخارج حول اتزان السياسة العمانية ومصداقيتها وانطلاقها من فهم تاريخ المنطقة ومسارات المستقبل.

وهذا بدوره ساهم فى تمثيل كل العمانيين لسياسة بلدهم حتى كأن كل واحد فيهم هو وزير خارجية مسؤول مسؤولية كاملة عن خطاب بلده السياسى، وعن دوره فى البناء الداخلى.. وأدى الإعلام العمانى دوراً بارزاً فى ترسيخ هذا الفهم وتعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية سواء على المستوى الفردى أو الجماعى.

 

ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز تماسك المجتمع

كما ساهم الخطاب الإعلامى العمانى فى ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز تماسك المجتمع عبر نشر مبادئ التسامح والتعاون والاحترام المتبادل وقبول الآخر. هذه القيم، التى تشكل أساس الهوية العمانية، كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الرسالة الإعلامية، ما ساعد على بناء جيل واعٍ ومتفاعل مع التحديات المعاصرة.

ورغم هذا الدور الذى قام به الإعلام العمانى، فإن المجتمع، فى عُمان كما فى كل مجتمعات العالم، يمر بتحولات كبرى فرضتها عليه التحولات العالمية سياسياً وثقافياً واقتصادياً. لقد أصبح العالم فى كل مكان يعيش أزمة وعى ما يضاعف المهام الملقاة على الإعلام فى كل مكان نظراً لقدرته فى الوصول للجميع ولكن عبر تطوير أدواته ومواءمتها مع كل التحولات التى يشهدها العالم.

وبدون بناء هذا الوعى عبر الإعلام فى المقام الأول فإن المجتمعات فى كل مكان ذاهبة نحو المزيد من الهشاشة والضعف والمزيد من الصراعات.

لذلك ليس جديداً الحديث عن أهمية تمكين الإعلام الرصين والمتزن والملتزم ودعمه ليمارس دوره الريادى فى بناء الوعى فى لحظة تاريخيّة فارقة تمر بها البشرية، وعلى كل إعلامى أن يتمثل هذه المسئولية وهذا الدور وهو يمارس عمله كل يوم.. وليكن الدور الأول والأساسى للإعلام بناء الوعى حتى قبل أن يكون دوره الإخبار، رغم أن الإخبار بالحقيقة هو جزء أساسى من معركة بناء الوعى.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا