إعداد: أحمد قنديل
الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 03:30 صفى أعماق الحكايات المصرية ومن بين سطور أوراق قضايا الإجرام الشهيرة، تنبض ألقاب أعتى المجرمين بقصص يتردد صداها بين الأزقة والشوارع، وكأنها أساطير من زمن مضى.
ألقاب تفوح منها رائحة الخوف والدهاء والشر والجنون، ووجوه غامضة رسمها الزمن على جدران الذاكرة الشعبية، بدءًا من "خٌط الصعيد" الذى روّع القرى بسطوته، إلى "المرأة الحديدية" التى نسجت خيوط الجريمة بدهاء لا مثيل له.
إنها أسماء ليست مجرد كلمات، بل شواهد على ووقائع كانت فيها الحيلة تتحدى القانون، ظنًا من المرتكب إنه سينتصر في النهاية، حيث الألقاب التي حظى بها أوائل مرتكبى تلك الجرائم تحولت إلى رموز تحكى قصصًا تفوق الخيال فى دهائها وقسوتها والجدل المثار حولها، وأصبحت تطلق على كل من يرتكب جريمة مشابهة.
هنا، نفتح الستار على تلك الأسماء التى خلدها التاريخ الإجرامى بين جدران السجون المصرية وحررت فى سجلات الشرطة ودفاتر المحاكم وجهات التحقيق صفحات لا تُمحى.
التوربينى:
- يطلق على مختطف الأطفال وقاتلهم، ويرجع أصل اللقب لمجرم شهير مدان فى قضايا اختطاف وقتل واغتصاب أطفال.
ويرجع هذا اللقب التوربيني للمجرم "ر،ع،ص"، المصنف أحد أخطر السفاحين فى مصر، بعد إدانته باغتصاب وقتل ما لا يقل عن 32 طفلاً خلال سبع سنوات، تراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، قبل ضبطه ومحامكمته عام 2006 هو و6 شركاء له فى ارتكاب الجرائم.
المستريح:
- اللقب الذى يطلق على كل من يجمع أموال من المواطنين زاعمًا استثمارها، وغرضه الاستيلاء عليها.
في عام 2015، برز "أ، م" يدعى أنه رجل أعمال فى صعيد مصر، واعدًا المواطنين بأرباح كبيرة من خلال توظيف أموالهم بشرط إيداعها لديه، وسرعان ما نجح فى جمع نحو 30 مليون جنيه مصرى، قبل أن يواجه اتهامات من المودعين بالاحتيال والاستيلاء على أموالهم ثم الهروب.
لم يمضِ وقت طويل حتى ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، ليصبح بعد ذلك لقب "المستريح" مصطلحًا شائعًا يُطلق على كل شخص يرتكب جرائم نصب مشابهة.
- لقب يطلق على قاتل أجرم بحق أكثر من ضحية، وغالبًا ما يصاحب هذا اللقب وصفًا يميزه.
الكثير من القاتلين أطلق عليهم هذا اللقب، بشتى أنواعهم ومختلف أسباب جرائمهم، سواء كان القتل غرضًا فى الحصول على مقابل مادى من أخر يهتم بإتمام تلك الجريمة، أو كانت علة نفسية وراء ارتكاب هذه الجرائم، أو لأغراض أخرى مثل الاغتصاب أو السرقة.
ومن أوائل المجرمين الذين أطلق عليهم هذا الاسم، هو "سفاح كرموز" فى أواخر عام 1948، والذى ارتبط بعلاقة مع أرملة ثرية انتهت بمقتلها على يديه وسرقة ممتلكاتها، قبل أن يفر إلى الإسكندرية، ثم استأجر شونة على ترعة المحمودية لتخزين الغلال وخيوط النسيج، محاولًا التستر خلف عمل تجارى، وتبك لم تكن جريمته الأخيرة، فبعدها بعامين ثم اقتحم منزل عجوز تعيش بمفردها وقتلها وسرقها، كما حاول قتل فتاة عشرينية شاهدته أثناء خروجه من المنزل، وفى عام 1952، استدرج تاجرين إلى شونته وقتلهما بدم بارد، لتكتشف السلطات لاحقًا جثثًا مدفونة داخل الشونة، حيث تم تقديمه للمحاكمة وصدره ضده حكم الإعدام فى 28 مارس 1951، ونُفذ الحكم فى 25 فبراير 1953، ليطوى بذلك صفحة أحد أبشع السفاحين فى تاريخ الجريمة بمصر، ولكن ظل اللقب متنقلًا بين شخص وأخر ارتكب عدد من جرائم القتل، ولعل من أشهرهم: "سفاح التجمع، وسفاح الجيزة، وسفاح المعادي".
المتلتم:
- اللص الملثم بالملابس السوداء ويقتحم الأملاك الخاصة ليلًا من أجل سرقتها.
ولعل هذا اللقب تحديدًا حرر كوصفًا لآلاف المجرمين في محاضر الشرطة، رجوعًا لارتداء هؤلاء المجرمين ملابس قاتمة وكاملة تغطى أجسادهم كاملة بدءًا من الرأس وحتى القدم، خوفًا من الإيقاع بهم والوقوع بين قبضة الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية.
أبو خطوة:
- تعريف للمجرم الذى يترك بصمة حذاءه علامة تؤدى فى النهاية إلى الإمساك به.
في كثير من التحقيقات التى أجريت فى عدد من القضايا والجرائم المرتكبة منذ قديم الآزل، تمكنت جهات من كشف الأطراف المتورطة من خلال التعرف على بصمة الحذاء الذى ساروا به وتركوا علامة مميزة لأحذيتهم يعرف من خلال مقاس أقدامهم وتوصيف نعل الحذاء، فٌعرفوا هؤلاء من تاركي هذا الدليل بلقب "أبو خطوة".
- وهى السيدة التى ترتكب عملا إجراميا بدهاء وخفاء وقوة.
عادةً ما يطلق هذا اللقب فى العالم أجمع على المرأة التى تتقلد سلطة وتتميز بقوتها وحنكتها، إلا إنه فى مصر صاحب بعض السيدات مرتكبن المخالفات القانونية وتمكن من الفرار من البلاد، ومن أشهرهن "ه،ع" التى جمعت أموالًا من المواطنين بغرض توظيفها، ثو تم توجيه لها اتهامات بالاستيلاء على هذه الأموال، ففرت خارج البلاد هاربة، وصدر أحكام غيابية ضدها وصل مجموع نتائجها لـ "الحبس 60 عاما فى 31 قضية"، إلا إنها عادت إلى مصر اعتقادًا بأن الأحكام قد سقطت بالتقادم، ولكن تم إعادة محكامتها، وعوقبت بالسجن لمدة 5 سنوات.
الخُط:
- وهو زعيم عصابة المطاريد الهارب من الأحكام القضائية وينفذ أعمال السطو والبلطجة.
لقب بات يُطلق على كل مجرم يروع المواطنين، وله شركاء يكونوا عصابة يكون هو زعيمها، ويرتكب جرائم متكررة، فأصبح يجول فى خاطرنا على الفور أن الشخص عنصر إجرامى شديد الخطورة، عندما يُذكر لفظ "الخط".
ويرجع إطلاق هذا الاسم لأول مرة على شاب "م،ص" من مواليد عام 1907، وارتكب "م،ص"، المعروف حينها بـ"خُط الصعيد"، أولى جرائمه بينما كان صغير السن، رغبة منه فى الأخذ بالثأر من إحدى لعائلات بعد قتلهم عمه، فنجح فى قتل العديد من الأشخاص من عائلة شيخ الخفر، حتى تحول لمصدر خوف لدى البلدة بأكملها، فقرر الهروب وشكل عصابة من مطاريد الجبل، وقادها لارتكاب جرائم السطو والسرقة والبلطجة، وأثارت جرائمه الرعب فى قلوب المواطنين.
العنتيل:
- اللقب الذى يطلق على كل زير نساء لديه علة نفسية ويصور نفسه أثناء العلاقة الحميمة ليتباهى بنفسه.
كثيرًا من الأشخاص أطلق عليهم هذا اللقب، بعد انتشار مقاطع إباحية ترصد علاقات حميمة مع زوجات أخرين وغيرهن، وقدم عدد منهم للمحاكمة بعد اكتشاف تسريبهم هذه المقاطع بغرض التفاخر والتباهى.
وضمت قائمة "العناتيل"، عدد لا بأس به من أصحب المهن الاجتماعية، حيث وصف به "طبيب، ومدرب لإحدى الألعاب الرياضية، ورجال دين".
- وهو كل لص يقوم بالسرقة عمدًا وعلنًا، ويتميز بالركض مسرعًا أو يستخدم وسيلة نقل مسرعة.
لا شك أن قد قابلت هذا النوع من الألقاب يومًا أو سمعت عنه، فكثيرًا من الحوادث السرقة التي يتم ضبطها، يكون من بينها واقعة سرقة ارتكبها شخص يسرق المارة من خلال الإيقاع بهم والهروب مسرعًا سواء بالركض سريعًا، أو على الطرق مستخدمًا دراجة نارية أو أي وسيلة نقل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.