اهتمام الدولة المصرية بالمنتدى الحضري العالمي يأتي في سياق رؤية استراتيجية تسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة «مصر» على الساحة الدولية كدولة تسعى للاستقرار والتنمية، رغم التحديات الإقليمية والصراعات التي تشهدها المنطقة.
وفيما يلي أهم الأسباب التي تدفع مصر للاهتمام بهذا المنتدى:
تحقيق التنمية المستدامة
يُعتبر المنتدى فرصة لمصر لتعزيز التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخاصةً فيما يتعلق بالتنمية الحضرية؛ ورغم الصراعات المحيطة، تهدف مصر إلى تحسين جودة الحياة في المدن والمناطق الحضرية من خلال سياسات تعزز من البنية التحتية والنقل والإسكان.
الاستفادة من التجارب الدولية
المنتدى الحضري العالمي يوفر منصة لتبادل الخبرات والتجارب الدولية، وهو أمر بالغ الأهمية لمصر في ظل سعيها إلى تطوير مدن جديدة وتحديث المناطق الحضرية القائمة؛ الاطلاع على التجارب الناجحة للدول الأخرى يساعد في تبني سياسات فعّالة تتناسب مع التحديات المحلية.
تعزيز جذب الاستثمارات
المشاركة في المنتدى تتيح لمصر عرض مشاريعها التنموية والخطط الحضرية، مما يعزز من جاذبيتها أمام المستثمرين الدوليين الذين يرغبون في استثمار رؤوس أموالهم في مشاريع بنية تحتية وتنمية حضرية. المنتدى هو فرصة لعرض الفرص الاستثمارية أمام المجتمع الدولي بما يسهم في دعم الاقتصاد المصري.
مواجهة التحديات الحضرية المتزايدة
مثل بقية الدول، تواجه «مصر» تحديات حضرية كبيرة ناتجة عن التزايد السكاني والتوسع العمراني السريع، مما يجعل المنتدى فرصة للتباحث حول حلول لهذه التحديات، بما فيها تحسين المرافق العامة وتطوير بنية تحتية مستدامة.
إبراز الدور المصري في القضايا العالمية
تهدف «مصر» إلى لعب دور فعال في القضايا العالمية، وخاصة في القضايا التي تهم الدول النامية والدول التي تواجه تحديات تنموية كبيرة. المشاركة في المنتدى تؤكد التزام مصر بالتعاون الدولي، والعمل الجماعي من أجل مواجهة التحديات التي تواجه المدن، سواء كانت بيئية، أو اجتماعية، أو اقتصادية.
الاستعداد لتبعات التغير المناخي
من خلال المنتدى، تستطيع «مصر» أن تطرح رؤيتها حول سبل مواجهة تبعات التغير المناخي، خاصة وأن المدن هي الأكثر تأثرًا بآثاره. الاستفادة من خبرات الدول الأخرى في بناء مدن مقاومة للتغير المناخي يمثل أولوية لمصر، خصوصًا في مناطقها الساحلية والدلتا.
بناء السلام عبر التنمية
رغم الصراعات في المنطقة، تؤمن «مصر» بأن التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي هما السبيل الأمثل للحد من الصراعات، إذ أن تحسين ظروف المعيشة في المدن يوفر بيئة استقرار اجتماعي ويقلل من أسباب التوتر. مشاركة مصر في المنتدى تسعى لتحقيق هذا الهدف الأكبر، وهو تعزيز السلام من خلال التنمية.
في الختام، اهتمام «مصر» بالمنتدى الحضري العالمي يعكس إدراكها العميق بأهمية التنمية الحضرية في بناء مستقبل مستقر ومستدام، ويؤكد على حرصها على مواكبة القضايا العالمية، والعمل على تحسين ظروف العيش للمواطنين رغم ما تمر به المنطقة من صراعات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.