2024-11-30 12:22:00
“نحن نتمسك بالذاكرة من أجل الحفاظ على هوية، آه لو كان في إمكاننا أن ندرك أننا لا نستطيع أصلاً فقدانها أبداً. وحين نكتشف هذه الحقيقة التي هي فعل الذاكرة نفسه، نجدنا نسينا كل شيء آخر”. هذه العبارات يوردها الكاتب الأميركي هنري ميلر في مطلع مقال طويل له، عنوانه “ذكرى ذكريات”. وهذا المقال هو الذي أعار اسمه إلى واحد من أشهر كتب هذا الروائي-الناقد، الذي كان واحداً من أشهر الكتاب الطليعيين الأميركيين عند أواسط القرن الـ20. ونعرف، بالطبع، أن هنري ميلر لم يكن من الكتاب الذين يستسيغ عامة القراء -بل عامة النقاد أيضاً- أدبهم، ليس فقط بسبب إباحية بعض هذا الأدب بل كذلك لصعوبة بعضه الآخر. فهنري ميلر سار في زمنه على عكس التيار الجماهيري الذي ساد الأدب الأميركي محولاً إياه إلى آلة تطحن الأدب الحقيقي، وسار خلال الوقت نفسه عكس تيار الأدب الرفيع الذي مثله كتاب معتبرون من أمثال فوكنر أو جون دوس باسوس. وكان أدب هنري ميلر أدباً خاصاً شديد الأوروبية وشديد التضاد مع القيم الأميركية. أما كتابه “تذكر أن تتذكر” فإنه النص الذي عبر فيه ميلر أكثر من أي مكان آخر عن الجذور الخلفية لعدائه لأميركا وكل شيء أميركي، حتى وإن كان هو خلال الوقت نفسه وفي حقيقة أمره شديد التعلق بأميركا التي صاغها في أدبه على مزاجه، وراح يبحث عنها في كل…
- موقع خبرك الاخبار لحظة بلحظة
تابعنا على صفحة الفيس بوك وتويتر ليصلك كل جديد
#هنري #ميلر #الكاتب #الأميركي #المعادي #لأميركا
هنري ميلر الكاتب الأميركي المعادي لأميركا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.