عرب وعالم / النهار

أمي فرحت بطلاقي وهللت

أيعقل أن تكون أمّ بهذا الجبروت؟
أمي فرحت بطلاقي وهللت
سيدتي، أنا رجل حائر ليس لي من يحتوي ألامي، فقد بلغت من الحزن الكثير وليس بعد الله سواك. فهلا بددت حيرتي عبر منبر ادم وحواء الذي أضع فيه كبير الثقة وأحسّ من خلاله بالإحتواء والمودة.
كنت على علاقة بإنسانة أحببتها إلى درجة الجنون،لكنني لما أردت التقدم لخطبتها وجدت أمي ترفض الأمر جملة وتفصيلا. لكنني حاولت وأرسلت لها من الجاهة من يقنعها ويغير من رأي أبي الذي لم يكن هو الأخر يرغب. في أن أرتبط بمن تحديت العالم من اجلها، وقد حققت مرادي وتوجت فتاتي عروسا وأدخلتها بيتنا.
وبالرغم من وجود حساسيات كبيرة بينها وبين أمي، إلا أن زوجتي تحملت كرمى لي الكثير ولم تكن لتشكو لي شيئا. لكني وفي خضمّ حياتي الزوجية، وجدت من التراكمات والمسؤوليات ما جعل معاملتي لزوجتي تتغير. لدرجة أنني بت أمقتها أحيانا وأكره فيها ضعفها وخنوعها الذي لم يكن إلا لتاستمر حياتنا الزوجية.
وفي لحظة طيش عقبها الكثير من الندم وجدتني أطلق زوجتي، هذه الأخيرة وبالرغم من محاولاتي لإعادتها. لعصمتي مع تأكيدي لها من أن الأمر تمّ في لحظة غضب وجدتها ترفض الرجوع جملة وتفصيلا. كل هذا سيدتي حتى أضعك في الصورة، لأنّ لبّ قصّتي هو والدتي التي فرحت وهللت بسبب تطليقي لزوجتي. بطريقة لا يمكن تصورها وكأني بها ليست أمي. محتار أنا لما أراه منها يوميا من سعادة عارمة كان الأحرى بها أن تلفني بها يوم زفافي. لست أفهم ما أحياه ولعلّ ما أنا مـتأكد منه أنني في قمة الحزن والحيرة.
أخوكم ع.ناجي من الغرب الجزائري.

من الصعب ان يجد الواحد منا نفسه مهزوما أمام حزنه لأنه لم يجد صدرا حنونا يحتويه. وأنا أحس بما لوعتك وما تكابده من جرح بسبب طلاقك من جهة، وبسبب رفض زوجتك المحبوبة إلى ذمتك. إنتهاءا بوالدتك التي لم تجد فقط فرصة وإلا كانت لتقوم بحفل بمناسبة كنة رفضتها منذ البدء.
لست أدري كيف يمكنني أن أوصل إليك الفكرة، لكنه وعلى ما يبدو فإن زوجتك قد تحملت الأمرين من والدتك. فسكوتها كلفها رفض العودة إليك وهذا ما زاد من ألمك وشجنك، ومن الطبيعي أن تهلّل أمك. وتفرح بهذا الطلاق الذي لم تحسب له حساب بعد كبير التعلق بزوجتك.
جرحك بليغ وألمك كبير، وما رد فعل الوالدة الكريمة سوى أنه قطرة أفاضت كأس حزنك ليس إلا. لأنه وكما هو معروف فالأمهات عادة ما تتصفن بالحنان والليونة، وغالبا ما تكن هن الصدر الحنون لأحزان الأبناء وليس العكس.
عليك أخس ان تفكر بما من شأنه أن يردّ لك ولزوجتك إعتباركما. بأن تتركها -زوجتك-حتى تهدأ لوعتها وترتاح حتى يمكنك إستسماحها وإعادتها إلى ذمتك. بشرط أن تتخذ لها بيتا خاصا تسكنه حتى لا تكون على مٍاى والدتك التي لن تكفّ عنادها لها وغطرستها معها.
من جهة أخرة حاول أن تتقرب من والدتك اكثر وتفهمها من أن ما قامت به حيالك ألمك وأوجعك إلى درجة كبيرة. ومن أنك لم تكن تنتظر منها أن ترقض على نغمات أحزانك وكأني بها عدو وليست أم. كما أوصيك بضرورة أن يبقى الإحترام وحلو الكلام وطيب المعشر بينك وبين والدتك. التي ندعو لها من خلال هذا المنبر بالهداية وصلاح الرأي.
ردت: س.بوزيدي

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا