أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية وضعت ملف التنمية البشرية بمقدمة أولوياتها، وذلك من خلال تبني سياسات ومبادرات تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري بمختلف المجالات، وقد تجلّى هذا الالتزام في حجم الاستثمارات الموجهة نحو قطاعات الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية، والتشغيل، والتنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابةً عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بالمؤتمر السنوي لمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر جريدة الجمهورية، المُقام تحت رعاية سيادته، تحت عنوان «بناء وطن.. 11 عاماً من الكفاح والعمل»، وذلك بعهد فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، بهدف استعراض رحلة الانجازات والنجاحات التي تم تحقيقها بعهد رئيس الجمهورية بجميع القطاعات، إيمانًا بالمسؤولية نحو توفير حياة شاملة وكريمة يشعر معها المواطن بالرفاه المجتمعي والاستقرار الاقتصادي.
حضر فعاليات المؤتمر، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والمهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والمهندس طارق لطفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير، والإعلامي المصري نشأت الديهي، والذي قام بتقديم الاحتفالية، وعدد من رؤوساء التحرير والكتاب الصحفيين، ولفيف من الشخصيات العامة.
واستهل «عبدالغفار» كلمته ناقلاً تحيات وتقدير دولة رئيس مجلس الوزراء لمنظمي هذا المؤتمر الثري الذي يُعد منصة هامة لاستعراض رحلة التنمية والتطور التي قطعتها الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، واستعراض أيضاً الخطط التنموية المستقبلية لتطوير الانسان المصري بكافة النواحي الاجتماعية.
واستعرض نائب رئيس مجلس الوزراء، حجم الاستثمار الحكومي في قطاعات التنمية(2014-2024) وتشمل محور تطوير البنية التحتية وتضم مشروعات عن (الإسكان وتطوير العشوائيات والنقل والمواصلات ومياه الصرف الصحي، الكهرباء والطاقة والتحول الرقمي)، ومحور تنمية وبناء الانسان ويشمل الخدمات الصحية والاجتماعية وتوفير فرص عمل والبرامج الرياضية والأنشطة الثقافية)، ومحور التنمية الاقتصادية ويشمل (التنمية الزراعية والري والاستصلاح الزراعي والتنمية الصناعية والسياحية) موضحاً أن قيمة حجم الاستثمارات الكبرى تجاوزت 11 تريليون جنيه.
واستكمل الدكتور خالد عبدالغفار مستعرضاً الطفرة التي حققتها البلاد بالملف الصحي بتقديم خدمات صحية ذات جودة وتنفيذ مشروعات تطوير بالمنشآت الصحية، وكذلك استحداث أجهزة ومستلزمات طبية من شأنها الارتقاء بالمنظومة الصحية، وضمان وصول الخدمات الطبية لكل مواطن مصري بجميع ربوع الجمهورية بشكل سريع، كما ابرز دور المبادرات الصحية المجانية في تقديم خدمات الكشف المبكر لمختلف الأمراض المزمنة وغير المزمنة وغيرها من الأمراض، الأمر الذي بدوره يساهم في خفض أعداد المرضى وتخفيف العبء عنهم.
وتحدث عن جهود الدولة بالقضية السكانية وتحقيق التوازن بمعدلات النمو السكاني، كما تحدث عن رؤية الدولة بملف الاستثمار بمختلف قطاعات الدولة، وذلك تحسينا لجودة الحياة للمواطن، موضحاً أن إجمالي مشروعات البنية التحتية بوزارة الصحة والسكان بلغت 1245 مشروع تم وجاري تنفيذهم بتكلفة بلغت 211.12 مليار جنيه، خلال الفترة من 2014 حتى 2024.
وشدد «عبدالغفار»، في كلمته على أنه لا يمكن تحقيق أهداف التنمية البشرية دون الاستثمار بالبنية التحتية، وأشار إلى مشروعات البنية التحتية الصحية، حيث سيتم الإنتهاء من تنفيذ 20 مشروع صحي وإضافة 2649 سرير بالمستشفيات بنهاية عام 2025، بتكلفة 10.7 مليار جنيه، وذلك في 11 محافظة.
وأوضح «عبدالغفار» أيضاً أن الحكومة عزمت على تقديم أفضل خدمة صحية شاملة للمواطن من خلال إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تستهدف تغطية جميع المصريين بحلول عام 2032. ويجري العمل على تعميمها في باقي الجمهورية، كما انعكس الإنفاق الحكومي المتزايد على الخدمات الصحية، حيث تم إنشاء مستشفيات ووحدات صحية جديدة، وتطوير المنشآت الطبية القائمة.
وذكر أن محور التعليم يُعد أساسياً في بناء الإنسان، حيث قامت الدولة بزيادة الإنفاق على التعليم بصورة غير مسبوقة، مما أسهم في إنشاء جامعات جديدة، بما في ذلك جامعات تكنولوجية تدعم التعليم الفني وربطه بسوق العمل، إلى جانب ذلك نجحت مصر في إطلاق المبادرات الداعمة للابتكار وريادة الأعمال، ومنها مبادرة «مصر تبدأ» و«رواد 2030»، مما ساهم في تأسيس الشركات الناشئة وتوفير فرص عمل للشباب.
أما في مجال الحماية الاجتماعية، استفادت العديد من الأسر من برنامج «تكافل وكرامة»، مما ساهم في تخفيف الأعباء عن الأسر الأولى بالرعاية وتعزيز العدالة الاجتماعية.
ولضمان مشاركة الشباب في التنمية الاقتصادية، تم إطلاق عدد من المبادرات الداعمة لريادة الأعمال، مثل "حياة كريمة" و"المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية"، مما ساهم في توفير العديد من فرص العمل الجديدة.
ونوه إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة شهد نموًا ملحوظًا، حيث تم تقديم تمويلات لدعم المشاريع الصغيرة وخلق فرص عمل مستدامة، مشيراً إلى أنه ضمن جهود الدولة لتحقيق العدالة تم تنفيذ مشروعات ضخمة لإعادة تأهيل المناطق غير الآمنة، مما أدى إلى نقل العديد من المواطنين إلى مجتمعات حضرية حديثة ومتكاملة الخدمات مثل «الأسمرات» و«بشاير الخير».
كما تحدث عن رؤية الدولة بتنفيذ 24 مدينة من الجيل الرابع، كـ «العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة»، مما يدعم رؤية مصر للتحول الرقمي والاستدامة البيئية، موضحاً أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تنمية بشرية مستدامة، تستند إلى استراتيجيات واضحة وبرامج طموحة.
وفي ذات السياق، أكد «عبدالغفار» أن الدولة المصرية مستمرة في العمل على تعزيز التنمية البشرية، بالتعاون مع مختلف القطاعات والمؤسسات، لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لأبنائنا.
ومن جانبه توجه السيد أحمد أيوب رئيس تحرير مؤسسة الجمهورية، بالشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لجهوده المبذولة في الإرتقاء بالدولة المصرية وشعور المواطن بطفرة حقيقية بكافة المجالات الاجتماعية، ودوره في ردع ومحاربة الإرهاب، موضحا أن هذا المؤتمر يستعرض انجازات الدولة خلال 11 عاما لتولي الرئيس السيسي حكم مصر، والحديث عن خطة مصر 2030.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
